يُعد الدوم من النباتات المعروفة في الموروث الشعبي، واليوم يُقدَّم لك في صورة مسحوق طبيعي يمكن استخدامه بسهولة ضمن نظامك الغذائي اليومي. في هذا المقال، نأخذك في جولة سريعة للتعرّف على هذا النبات، وأهم خصائصه الغذائية، ولماذا أصبح خيارًا مفضّلًا لمن يبحثون عن أسلوب حياة صحي.
ما هو مسحوق الدوم
يُصنَع مسحوق الدوم من ثمار شجرة الدوم (Hyphaene thebaica)، وهي شجرة نخيلية تنمو في المناطق الحارة، مثل: بعض مناطق شبه الجزيرة العربية.
تتميز ثمارها بقشرتها الصلبة ذات اللون البني الغامق، وشكلها البيضاوي المشابه لحجم البيضة، بعد التجفيف والطحن، ينتج مسحوق ناعم بلون بني محمر، له رائحة طبيعية خفيفة وطعم مائل إلى الحلاوة مع لمسة ترابية لطيفة، مما يجعله مناسبًا لتحضير مشروبات صحية أو إضافته إلى العصائر والمخبوزات.
القيمة الغذائية للدوم
يعد مسحوق الدوم كنزًا غنيًا بالمغذيات الطبيعية؛ إذ تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه يحتوي تقريبًا على:
- بروتين
- دهون
- ألياف غذائية.
- كربوهيدرات.
كذلك يتميز بكمية ملحوظة من المعادن والفيتامينات، مثل:
- كالسيوم.
- بوتاسيوم.
- مغنيسيوم.
- حديد.
- فيتامين B3 (نياسين)
- فيتامين B6 (بيريدوكسين).
تُظهر هذه التركيبة أن مسحوق الدوم غني بالألياف، البروتين النباتي، والمعادن الحيوية، مما يجعله إضافة قيمة لأي نظام غذائي صحي، خاصة لمن يبحثون عن مصادر طبيعية للطاقه والمعادن.
فوائد الدوم للصحة
بفضل محتواه العالي من الألياف، ومضادات الأكسدة، نجد فئة كبيرة من الفوائد الصحية المحتملة للدوم، ومنها:
الدوم لتقوية المناعة والجهاز الهضمي
مسحوق الدوم غني بمركبات مضادة للأكسدة، مثل: الفينولات، التي تدعم أداء الجهاز المناعي وتعزز صحة الجهاز الهضمي، وتظهر الأبحاث تحسُّنًا في نشاط الخلايا المبطّنة للأمعاء وزيادة أغشيتها المخاطية، مما يعزز مقاومتها للبكتيريا الضارة.
فوائد الدوم لضغط الدم
احتواء الدوم على مضادات أكسدة قد يساعد على توسيع الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم.
فوائد الدوم للبشرة والشعر
تساعد التركيبة الغنية بمضادات الأكسدة في الدوم على حماية الجلد من تأثير الجذور الحرة، مما يساهم في تأخير علامات التقدّم في العمر، كذلك المعادن الأساسية في الدوم، مثل: البوتاسيوم والمغنيسيوم تعزز تغذية بصيلات الشعر، وتحسّن من قوّته ولمعانه.
فوائد الدوم للهضم
مسحوق الدوم يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تحسّن حركة الأمعاء وتقلل من الإمساك ومشاكل القولون، وتشير دراسة إلى فعالية الدوم في التخفيف من أعراض الإسهال واستعادة توازن الأملاح والوزن.
من يُنصح بتجنّب تناول الدوم؟
رغم أن ثمار الدوم غنية بمضادات الأكسدة وتُستخدم تقليديًا لدعم ضغط الدم، إلا أن بعض الفئات يُفضّل أن تتجنّب الإفراط في تناولها، ومنهم:
- مرضى انخفاض ضغط الدم: لأن الدوم قد يساهم في خفض ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى الدوخة أو التعب لدى من يعانون الضغط المنخفض.
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية لتخفيض ضغط الدم أو مدرّات البول: لتجنّب تفاعل محتمل.
- من يعانون من الحساسية تجاه ثمار النخيل أو مكونات نباتية مشابهة.
طرق استخدام مسحوق الدوم عمليًا في الحياة اليومية
يُعتبر مسحوق الدوم من المكونات الطبيعية السهلة الدمج في النظام الغذائي اليومي، ويمكن استخدامه بعدة طرق مرنة تناسب الذوق العام:
1. مشروب الدوم البارد
تحضير مشروب منعش وسهل يتم من خلال نقع ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين من المسحوق في ماء بارد لمدة 6 إلى 10 ساعات، ثم يُصفّى ويُشرب بارداً، ويمكن تحليته بقليل من العسل أو بودرة التمر وفقًا لما تحب.
2. إضافته في العصائر والسموذي
مسحوق الدوم يندمج بسلاسة مع العصائر الطازجة أو السموذي، مثل عصير التمر الهندي أو الرمان، لتعزيز القيمة الغذائية بطعم خفيف ونكهة جدًا مميزة.
3. دمجه في المخبوزات الصحية
يمكن استبدال جزء من طحين القمح بمسحوق الدوم في وصفات الكيك أو الخبز لإثراء المخبوزات بالألياف ومضادات الأكسدة، مع الحفاظ على جودة القوام والطعم.
4. رشة فوق الزبادي أو الشوفان
إضافة رشة من مسحوق الدوم (نصف إلى ملعقة صغيرة) على زبادي الصباح أو طبق الشوفان، مع قطع تمر أو عسل طبيعي، لتحصل على دفعة غذائية إضافية بشكل بسيط وسلس.
متجرنا يقدّم لك مسحوق الدوم النقي بعناية وجودة عالية، مستخلص من ثمار مختارة بعناية دون أي إضافات أو مواد مصنّعة.
نلتزم بتوفير منتج طبيعي يمكن استخدامه بسهولة في مشروباتك اليومية أو وصفاتك الصحية، ليكون جزءًا عمليًا من أسلوب حياة متوازن، كذلك نحرص على التعبئة وفق معايير تحفظ جودته ونضارته، يمكنك الحصول عليه الآن!
الفرق بين مسحوق الدوم ومستخلص الدوم السائل
عند البحث عن منتجات الدوم في السوق، قد تواجه خيارين شائعين: مسحوق الدوم ومستخلص الدوم السائل، ولكلٍ منهما خصائص تختلف في طريقة التحضير والقيمة الغذائية.
فمثلًا نجد أن مسحوق الدوم هو الشكل النقي و المجفف للثمرة، يُطحن بدون أي إضافات، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يرغب في التحكم بالكمية والاستفادة الكاملة من الألياف والمركبات النشطة فيه، ويمكن استخدامه بسهولة في المشروبات، الأطعمة.
أما مستخلص الدوم السائل، فهو غالبًا يُحضّر بالغلي أو النقع، وقد يحتوي أحيانًا على إضافات مثل السكر أو المواد الحافظة لزيادة النكهة أو مدة الصلاحية. ورغم سهولة استخدامه، إلا أنه قد يكون أقل قيمة غذائية من المسحوق النقي.
لذلك، يُفضل الكثير من المهتمين بالصحة الاعتماد على المسحوق النقي لما يوفره من مرونة ونقاء واحتفاظه بخصائص الدوم الطبيعية.
ما هي الجرعة الآمنة لتناول الدوم يوميًا؟
لا توجد جرعة موحدة منصوص عليها طبيًا لتناول الدوم، لكن الاستهلاك المعتدل هو الأفضل؛ إذ يُوصى بعدم تجاوز كوب واحد من منقوع الدوم يوميًا أو ما يعادل 1–2 ملعقة صغيرة من مسحوقه، ويفضّل تناوله بعد الأكل لتجنّب أي تهيّج معدي محتمل.
كما يُفضل استشارة الطبيب عند تناوله بانتظام، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية لضغط الدم أو السكر.
تخزين مسحوق الدوم بطريقة صحيحة
للحفاظ على النكهة الفريدة والقيمة الغذائية لمسحوق الدوم لأطول فترة ممكنة، من الضروري تخزينه بشكل مناسب؛ إذ يُنصح بتعبئته في حاوية زجاجية أو بلاستيكية محكمة الإغلاق، يًحفظ في مكان بارد وجاف، بعيداً عن الرطوبة والحرارة والضوء المباشر مثل درج المطبخ أو خزانة الأعشاب.
ووفقًا لمعايير تخزين الأطعمة البودرة؛ يجب أن يكون المكان باردًا (حوالي 10–21 °C)، جافًا، ومظلمًا، مع اختيارعبوة محكمة لمنع الرطوبة والتعرض للهواء.
مع كل هذه الفوائد الغذائية والطبية، يظل مسحوق الدوم خيارًا عمليًا وطبيعيًا لمن يبحث عن دعم صحته بطريقة متوازنة وآمنة، سواء كنت تهتم بتحسين الهضم، تنظيم ضغط الدم، أو دعم المناعة، فإن إدخال هذا المكون البسيط في روتينك اليومي قد يكون خطوة ذكية.
نقدمه لك في متجرنا بصيغته النقية والجافة، لتستمتع بكامل خصائصه دون إضافات غير ضرورية،اكتشف الآن جودة الدوم الطبيعي، وابدأ بتجربته ضمن أسلوب حياة صحّي يناسبك.
المصادر:
- Hyphaene thebaica - (L.) Mart.
- Physiochemical, Nutritional and Functional Properties of Doum
- Preparation of Doum fruit (Hyphaene thebaica) dietary fiber
- The Beneficial Dietary Hypotensive and Hypolipidaemic Effects of Hyphaene Thebaica ( Doum )